تونس - كوريا الجنوبية.. هل يتحول التعاون التونسي الكوري الجنوبي إلى استثمارات وانجازات وشراكة ؟



تونس - كوريا الجنوبية.. هل يتحول التعاون التونسي الكوري الجنوبي إلى استثمارات وانجازات وشراكة ؟

موقع تونس الجغرافي الاستراتيجي في قلب البحر الأبيض المتوسط يضعها في أعلى سلم البلدان المرشحة لاستقبال الاستثمار الكوري وتحويل الصناعات الكورية لتنتصب في تونس حركية ملفتة للنظر تشهدها العلاقات التونسية الكورية الجنوبية جسمتها مؤخرا زيارات واجتماعات بين مسؤولين في البلدين وعودة الحديث عن دعم متبادل لمزيد تطوير الشراكة والتعاون بينهما. العلاقات الدبلوماسية بين تونس وسيول بدأت منذ أكثر من نصف قرن وتميزت خلال كل الزيارات واللقاءات الثنائية بالتعبير المتبادل سواء في تونس أو في سيول عن رغبة البلدين في العمل لبناء علاقات تركز تقاليد شراكة تؤكد الإرادة السياسية التي تقربها كل محاضر الجلسات الثنائية وخاصة اللجنة المشتركة للتعاون في البلدين وتجسمها على ارض الواقع لتضعها في خدمة مصالح الشعبين وتتقدم بعلاقتهما الى مستوى الارادة السياسية الجلية التي تنبثق عن اقتناع الجانبين بما يتوفر من إمكانيات لدى البلدين للرفع من مستوى التبادل بينهما وخلق مناخ استثمارات وتعاون يتناسب مع الحاجة له في النسيج الاقتصادي لتونس ولكوريا الجنوبية وهي ما زالت, وإن نجحت في البلوغ للمراتب الأولى في سلم تقدم الاقتصاد العالمي, تبحث عن مواقع امنة وناجعة ومجزية في مستوى القدرة على الإنتاج للصناعات الكورية وجودتها بعيدا عن محيطهاالجغرافي أي جنوب شرق القارة الآسيوية حيث تتربع النمور الآسيوية على عرش التفوق التجاري والصناعي والاقتصادي ل لبلدان نجحت بإيمانها بجدوى العمل والكد والجهد في بناء تفوق مالي وصناعي وتعليمي واقتصادي يقرا له العالم اليوم الف حساب كما هو الشأن بالنسبة للصين واليابان وكوريا وماليزيا وسنغافورة وهي في تسابق وتلاحق بين بلدان تتبارى في تطوير وتنويع صناعتها وتسويقها في مساحة محدودة جغرافيا لعلها تكسب إنتاجها مكانة في زخم التنافس وتجعل منه رافدا لديمومة ازدهارها وأسباب العيش الكريم لشعوبها. أثارت التحولات الاقتصادية العالمية اهتمام كوريا الجنوبية كما غيرها من جيرانها لتعي حكوماتها ورجال أعمالها ما يمكن أن يغنمه اقتصاد بلدانها لو تتوفق إلى ايجاد منافذ خارج محيطها الجغرافي لتسويق منتوجات صناعتها وغزو أسواق بعيدة لعلها تحقق بها توازن ميزانها التجاري وتحافظ بها على مركزها في آسيا والعالم وحماية تجارتها من منافسة جيرانها. أدركت هذه البلدان أن تصدير الإنتاج وحده لا يمكن أن يكون مجديا اعتبارا خاصة بالنظرلندرة اليد العاملة محليا وإن وجدت فان تكلفتها المرتفعة تؤثر على سعر بيع سلعها وتقلص فرص تصديرها وخلصت كوريا الجنوبية وأصحاب شركاتها العملاقة إلى أن الحل يكمن في إيجاد ملجإ ملائم كمستقر بديل للصناعة الكورية قريبا جغرافيا من الأسواق الخارجية البعيدة بمايقلص كلفة النقل وأجور اليد العاملة المرتفعة محليا بينما تستفيد من التشجيعات الجبائية التي تسنها العديد من الدول ومن بينها تونس لتشجيع الاستثمار الأجنبي وهو ما يفسر انتشار الصناعات الصينية ثم اليابانية والكورية عبر أصقاع الدنيا. معامل الماركات الكورية الكبيرة لصناعة السيارات Kia,Hynuday,Deawo ,Sanyoung والهواتف المحمولة والحواسيب سامسونج .. وغيرها تسعى لتهجير معاملها لتصنيع إنتاجها وتسويقه على عين المكان في البلدان الإفريقية وعينها على أسواق أوروبا والشرق والخليج العربي وهي أسواق واسعة ذات قدرة استهلاكية عالية . تظافرت جهود الدول هناك مع عالم الأعمال والصناعة ليتحول عمل الدبلوماسية إلى جهد مشترك حثيث لما هو أهم في حياة الشعوب أي ضمان الشغل والحياة الكريمة وتشابك المصالح مع الدول المؤهلة الصديقة لبناء شراكات تخدم مصالح البشر وتبني أسسا صلبة لتعاون مستدام ولعلاقات قوية تصمد أمام الهزات والخلافات في وجهات النظر ومنطق القوة. اختارت بلادنا السبيل الأجدى لخدمة السلم العالمية ودرء الحروب والقضاء على الإرهاب وبناء مستقبل يطيب فبه العيش لأجيال صاعدة هي اليوم في حيرة كبرى لا يستقر لها رأي تبحث عن تفسير لحيرتها ويختار جانب منها المغامرة بحياته بحثا عن نصيب له من الشمس لعله يرى النور في اخر النفق ,اختارت تونس جدوى التضامن قناعة منها بأن التعاون بين البلدان الغنية والبلدان النامية هو الحل الأضمن لبناء علاقات متوازنة تستفيد منها الشعوب وتضع التنمية في أعلى سلم اهتمام الدول. ومن هذا المنطلق تسعى الدبلوماسية التونسية لإرساء تقاليد التعاون وتشابك المصالح المتبادلة لفائدة الشعوب بتحييد التعاون عن الضغوطات السياسية ضمانا لاستمرار يته وتواصله. التطرق لهذا الموضوع بمناسبة الحركية التي تعيشها العلاقات التونسية الكورية خلال الأيام الماضية لعلها تؤول إلى خلق ديناميكية جديدة تضفي مزيد النجاعة على جلب الاستثمار الكوري الجنوبي لبلادنا بعد أن تتالت الندوات والاجتماعات للإشادة بتطور التعاون بين البلدين ولمزيد التعريف بمزايا الاستثمار في تونس حيث تتوفر الشروط والميزات التي تبحث عنها الصناعات الآسيوية عند اختيارها للبلدان التي تريد الاستثمار فيها. لقاءات متعددة تونسية كورية تناولت موضوع الاستثمارات الكورية بالدرس واخرها تلك التي أجراها المبعوث الخاص لوزير الخارجية الكوري لبلادنا مثلت فرصا سانحة ليدرك الجانب الكوري الذي يركز حاليا على الترويج لمعرض يوصان الكوني لسنة 2030 أن موقع تونس الجغرافي الاستراتيجي في قلب البحر الأبيض المتوسط يضعها في أعلى سلم البلدان المرشحة لاستقبال الاستثمار الكوري وتحويل الصناعات الكورية لتنتصب في تونس اعتبارا لما توفره من مزايا ومن بينها موقعها الجغرافي على رأس القارة الإفريقية تطلبه على البحر الأبيض المتوسط وتحتل فيه مكانة متميزة تربطها بالقارات الإفريقية والأوروبية وبلدان الشرق الاوسط والخليج . ولعل احدى أهم أدوار الدبلوماسية التونسية العمل بالتعاون مع عالم الأعمال في التركيز على ما تمثله تونس كبلد محوري في المنطقة المتوسطية والأفريقية والعربية وما تحظى به من تقدير لدى كل الدول في هذه المنطقة الجغرافية الاستراتيجية الواسعة والتي تجعل من تونس منطقة إشعاع وتأثير وهمزة وصل لا يمكن تجاهلها في بناء أسس التعامل والتبادل والاستثمار في ما حولها من بلدان ما زالت في طور بناء اقتصادها وعولمته باستقطاب المزيد من الاستثمارات الخارجية وهي تحاول إنهاء أثار الحقبة الاستعمارية التي تحملتها طيلة القرن الماضي بما أخر نموها وأكد وأعاق تخلصها من تبعيتها للبلدان التي استولت على ثرواتها وطوعت اقتصادها لفائدة من سيطر على مصير شعوبها . اهمية النشاط الذي تعيشه العلاقات التونسية الكورية تكمن في ضرورة الدفع بالعلاقات بين البلدين لبناء شراكة فاعلة. حرص الجانب التونسي سواء خلال لقاء رئيس الحكومة بمبعوث وزير الخارجية الكوري أو في لقاءاته مع وزير الخارجية والمسؤولين في تونس على التعبير عن استعداد بلادنا لمزيد دفع علاقات التعاون الثنائي بين البلدين وحث رئيس الحكومة الشركات الكورية على المبادرة بالاستثمار في تونس وتعزيز التعاون الثلاثي التونسي الكوري الإفريقي وكذلك كان محتوى اللقاء الذي جرى بين المبعوث الكوري ووزير الخارجية التونسي والرامي إلى تطوير الشراكة الثنائية في مجالات استراتيجية كاستقطاب السوق السياحية الكورية في تونس والتبادل الشبابي والثقافي بين البلدين وكان بلاغ رئاسة الحكومة ذكران المبعوث الخاص الكوري أكد استعداد بلاده لمضاعفة الاستثمارات الكورية في تونس خاصة في مجال صناعة غيار السيارات لتكون بذلك تونس منصة إقليمية للتصنيع والتوسع للصناعات الكورية في اتجاه البلدان الإفريقية. تجربة ناجحة في هذا المجال معمل YURA الكوري لصناعة كابلوات السيارات الذي يشتغل بنجاح منذ سنوات في مدينة القيروان تبعه مؤخرا فتح معملا ثانيا لنفس الشركة بنفس المدينة وقد تفتح معامل أخرى في جهات أخرى من البلاد لما تتوفر المناطق الصناعية الملائمة والتي تسمح بالتسريع في انتصاب المعامل وبدء إنتاجها دون تأخير أو تعقيدات. الشركة يورا تبيع إنتاج معاملها في القيروان لمعامل تركيب وصناعة سيارات كورية منتصبة في أوروبا ويؤمل أن تفتح لها معامل تركيب في بلادنا على غرار شركة Ssangyoung الكورية الجنوبية. تجدر الإشارة أن السيد Song Ho Sung المبعوث الكوري الخاص لوزير الخارجية الكوري هو الرئيس المدير العام لشركة صناعة السيارات كيا موتورز الكورية وقد جرت العادة في كوريا الجنوبية ان يتم تكليف رؤساء المؤسسات الصناعية الكبرى بمهام ترويجية تدعم الجهد الدبلوماسي بالتعويل على الثقل الاقتصادي والمالي للمؤسسات الصناعية الكبرى وقدراتها التشغيلية كرافد يدعم التوسع الصناعي . اهمية النشاط الذي تعيشه العلاقات التونسية الكورية تكمن في ضرورة الدفع بالعلاقات بين البلدين لبناء شراكة فاعلة. حرص الجانب التونسي سواء خلال لقاء رئيس الحكومة بمبعوث وزير الخارجية الكوري أو في لقاءاته مع وزير الخارجية والمسؤولين في تونس على التعبير عن استعداد بلادنا لمزيد دفع علاقات التعاون الثنائي بين البلدين وحث رئيس الحكومة الشركات الكورية على المبادرة بالاستثمار في تونس وتعزيز التعاون الثلاثي التونسي الكوري الإفريقي وكذلك كان محتوى اللقاء الذي جرى بين المبعوث الكوري ووزير الخارجية التونسي والرامي إلى تطوير الشراكة الثنائية في مجالات استراتيجية كاستقطاب لسياحية الكورية في تونس والتبادل الشبابي والثقافي بين البلدين وكان بلاغ رئاسة الحكومة ذكران المبعوث الخاص الكوري أكد استعداد بلاده لمضاعفة الاستثمارات الكورية في تونس خاصة في مجال صناعة غيار السيارات لتكون بذلك تونس منصة إقليمية للتصنيع والتوسع للصناعات الكورية في اتجاه البلدان الإفريقية. تجربة ناجحة في هذا المجال معمل YURA الكوري لصناعة كابلوات السيارات الذي يشتغل بنجاح منذ سنوات في مدينة القيروان تبعه مؤخرا فتح معملا ثانيا لنفس الشركة بنفس المدينة وقد تفتح معامل أخرى في جهات أخرى من البلاد لما تتوفر المناطق الصناعية الملائمة والتي تسمح بالتسريع في انتصاب المعامل وبدء إنتاجها دون تأخير أو تعقيدات. الشركة يورا تبيع إنتاج معاملها في القيروان لمعامل تركيب وصناعة سيارات كورية منتصبة في أوروبا ويؤمل أن تفتح لها معامل تركيب في بلادنا على غرار شركة Ssangyoung الكورية الجنوبية. تجدر الإشارة أن السيد Song Ho Sung المبعوث الكوري الخاص لوزير الخارجية الكوري هو الرئيس المدير العام لشركة صناعة السيارات كيا موتورز الكورية وقد جرت العادة في كوريا الجنوبية ان يتم تكليف رؤساء المؤسسات الصناعية الكبرى بمهام ترويجية تدعم الجهد الدبلوماسي بالتعويل على الثقل الاقتصادي والمالي للمؤسسات الصناعية الكبرى وقدراتها التشغيلية كرافد يدعم التوسع الصناعي . اهمية النشاط الذي تعيشه العلاقات التونسية الكورية تكمن في ضرورة الدفع بالعلاقات بين البلدين لبناء شراكة فاعلة. حرص الجانب التونسي سواء خلال لقاء رئيس الحكومة بمبعوث وزير الخارجية الكوري أو في لقاءاته مع وزير الخارجية والمسؤولين في تونس على التعبير عن استعداد بلادنا لمزيد دفع علاقات التعاون الثنائي بين البلدين وحث رئيس الحكومة الشركات الكورية على المبادرة بالاستثمار في تونس وتعزيز التعاون الثلاثي التونسي الكوري الإفريقي وكذلك كان محتوى اللقاء الذي جرى بين المبعوث الكوري ووزير الخارجية التونسي والرامي إلى تطوير الشراكة الثنائية في مجالات استراتيجية كاستقطاب السوق السياحية الكورية في تونس والتبادل الشبابي والثقافي بين البلدين وكان بلاغ رئاسة الحكومة ذكران المبعوث الخاص الكوري أكد استعداد بلاده لمضاعفة الاستثمارات الكورية في تونس خاصة في مجال صناعة غيار السيارات لتكون بذلك تونس منصة إقليمية للتصنيع والتوسع للصناعات الكورية في اتجاه البلدان الإفريقية. تجربة ناجحة في هذا المجال معمل YURA الكوري لصناعة كابلوات السيارات الذي يشتغل بنجاح منذ سنوات في مدينة القيروان تبعه مؤخرا فتح معملا ثانيا لنفس الشركة بنفس المدينة وقد تفتح معامل أخرى في جهات أخرى من البلاد لما تتوفر المناطق الصناعية الملائمة والتي تسمح بالتسريع في انتصاب المعامل وبدء إنتاجها دون تأخير أو تعقيدات. الشركة يورا تبيع إنتاج معاملها في القيروان لمعامل تركيب وصناعة سيارات كورية منتصبة في أوروبا ويؤمل أن تفتح لها معامل تركيب في بلادنا على غرار شركة Ssangyoung الكورية الجنوبية. تجدر الإشارة أن السيد Song Ho Sung المبعوث الكوري الخاص لوزير الخارجية الكوري هو الرئيس المدير العام لشركة صناعة السيارات كيا موتورز الكورية وقد جرت العادة في كوريا الجنوبية ان يتم تكليف رؤساء المؤسسات الصناعية الكبرى بمهام ترويجية تدعم الجهد الدبلوماسي بالتعويل على الثقل الاقتصادي والمالي للمؤسسات الصناعية الكبرى وقدراتها التشغيلية كرافد يدعم التوسع الصناعي . مدير عام شركة كيا موتورز ذكر أنه جاء لتونس لتأكيد استعداد بلاده لدعم التعاون بين البلدين وتتمثل مهمته في نفس الوقت للترويج للمعرض الكوني الذي ستنظمه مدينة بوصان وهي ثاني أكبر مدينة كورية سنة 2030 وهو المعرض الذي توليه الدولة الكورية أهمية قصوى لأنها تنتظر من تنظيمه إضافة هامة لمزيد اعتلاء درجات أخرى تؤكد عالمية مكانة كوريا الجنوبية اقتصاديا أسوة بما جرى بعد الألعاب الأولمبية وكأس العالم الذي نظمتها كوريا الجنوبية وساهم تنظيمهما في كسب كوريا نقاط نموإضافية وتحسن ملموس في مستوى الدخل الفردي حيث اصبحت كوريا تحتل المركز الرابع في آسيا والثالث عشر عبر العالم وكان وزير الخارجية استقبل السيد سان نام هوك سفير كوريا وتناولت المحادثات نفس التمشي والرغبة لدى الحكومتين التونسية والكورية الجنوبية في مزيد دعم التعاون والتبادل لصالح الشعبين الشقيقين. وحث الوزير في محادثته مع المبعوث الخاص الكوري سونق هو سونق على ضرورة استكشاف جميع الفرص المتاحة للرفع من حجم الاستثمارات الكورية في تونس وتعزيز التعاون بين البلدين في المجالات التنموية وتطوير المشاريع المتعلقة بالبنية التحتية والرقمية . بينما تواصلت زيارة المبعوث الكوري الخاص ولقاءاته في بلادنا كان وزير الاقتصاد سمير سعيد يمثل تونس في اشغال المؤتمر السابع للتعاون بين كوريا الجنوبية وافريقيا الذي دار في بوصان بكوريا الجنوبية. ونظمت سفارة كوريا الجنوبية بتونس في نفس الفترة بالاشتراك مع مؤسسة’’كوريا افريقيا‘’ وغرفة التجارة التونسية وشركة سمارت كابتالو مركز الابتكار الرقمي الدورة الثان لStart up-boost-up التي كانت مناسبة للقاءات بين الشركات الناشئة التونسية والافريقية والعديد من الخبراء والمستثمرين لمناقشة كيفية تعزيز التعاون وإيجاد فرص التمويل والاستثمار وتناولت وسائل الاعلام تفاصيل هذا النشاط المكثف. هذه الحركية التي تشهدها العلاقات التونسية الكورية بحاجة الى التواصل واغتنام فرص الترويج لمعرض بوصان الكوني لتجسيم الرغبة المتبادلة لرفع مستوى التعاون التونسي الكوري خاصة في ميدان وسائل التواصل الحديثة وشركات Start UP وغيرها من الشركات الصاعدة التي توفر فرص التقاء شركات تونسية وكورية وتفتح مجالات متعددة للتجديد والابتكار بين شباب البلدين. هل يشكل التعاون التونسي الكوري مثالا يحتذى عبر فعاليات معرض بوصان الكوري 2030 الذي يمكن ان تكون لبلادنا فيه مشاركة لافتة بالنظر لرغبتها في التعاون مع الأصدقاء والأشقاء لان هذا المعرض سيكون نافذة كبرى على العالم وهو ما يمثل فرصة لبلادنا لتكون تونس حاضرة بقوة كمركز اشعاع في حوض البحر الأبيض المتوسط وقاعدة انطلاق لمزيد التعريف بتونس وجلب استثمارات جديدة لصناعات كورية وآسيوية وعالمية في بلادنا وهي ذات حضور وتأثير في محيط البحر الأبيض المتوسط هذه المساحة الجغرافية الهامة والاستراتيجية في العالم. النشاط الذي تعيشه العلاقات التونسية الكورية بحاجة لآليات جديدة للسهر على تجسيم الإرادة السياسية ببعث لجان مشتركة عليا تنفيذية في البلدين تسهر على استنباط مشاريع التعاون والاستثمار وتعمل على تبسيط إجراءات تركيزها ومتابعة سير عملها وإيجاد حلول لتيسير نشاطها. ومن الطبيعي نظرا للعلاقات التعاون بين تونس وكوريا الجنوبية الإشارة الى ضرورة تطوير التعاون المالي والتنموي القائم بين البلدين والذي ترعاه مؤسسة كويكا الكورية ليفتح آفاقا جديدة ويرتفع حجم الميزانية التي ترصدها كويكا لمشاريع التعاون مع تونس وبذلك تتنوع مجالاته بما يجلب اهتمام المستثمرين الكوريين وكذلك التونسيين لعقد شراكات مفيدة للشعبين الصديقين ويرتقي بعلاقاتهما إلى مستوى الإرادة السياسية للبلدين, ولعله من المفيد التذكير أن ندوات ولقاءات ثلاثية تونسية افريقية كورية نظمت في تونس وجمعت مستثمرين ورجال اعمال من البلدين ومن افريقيا لبعث شراكة ثلاثية تكون تونس فيها همزة الوصل بين بلدان القارة الافريقية وكوريا الجنوبية.


حركية ملفتة للنظر تشهدها العلاقات التونسية الكورية الجنوبية جسمتها مؤخرا زيارات واجتماعات بين مسؤولين في البلدين وعودة الحديث عن دعم متبادل لمزيد تطوير الشراكة والتعاون بينهما.

العلاقات الدبلوماسية بين تونس وسيول بدأت منذ أكثر من نصف قرن وتميزت خلال كل الزيارات واللقاءات الثنائية بالتعبير المتبادل سواء في تونس أو في سيول عن رغبة البلدين في العمل لبناء علاقات تركز تقاليد شراكة تؤكد الإرادة السياسية التي تقربها كل محاضر الجلسات الثنائية وخاصة اللجنة المشتركة للتعاون في البلدين وتجسمها على ارض الواقع لتضعها في خدمة مصالح الشعبين وتتقدم بعلاقتهما الى مستوى الارادة السياسية الجلية التي تنبثق عن اقتناع الجانبين بما يتوفر من إمكانيات لدى البلدين للرفع من مستوى التبادل بينهما وخلق مناخ استثمارات وتعاون يتناسب مع الحاجة له في النسيج الاقتصادي لتونس ولكوريا الجنوبية وهي ما زالت, وإن نجحت في البلوغ للمراتب الأولى في سلم تقدم الاقتصاد العالمي, تبحث عن مواقع امنة وناجعة ومجزية في مستوى القدرة على الإنتاج للصناعات الكورية  وجودتها بعيدا عن محيطهاالجغرافي أي جنوب شرق القارة الآسيوية حيث تتربع النمور الآسيوية على عرش التفوق التجاري والصناعي والاقتصادي لبلدان نجحت بإيمانها بجدوى العمل والكد  والجهد في بناء تفوق مالي وصناعي وتعليمي واقتصادي يقرا له العالم اليوم الف حساب كما هو الشأن بالنسبة للصين واليابان وكوريا وماليزيا وسنغافورة وهي في تسابق وتلاحق بين بلدان تتبارى في تطوير وتنويع صناعتها وتسويقها في مساحة محدودة جغرافيا لعلها تكسب إنتاجها مكانة في زخم التنافس وتجعل منه رافدا  لديمومة ازدهارها وأسباب العيش الكريم لشعوبها.

أثارت التحولات الاقتصادية العالمية اهتمام كوريا الجنوبية كما غيرها من جيرانها لتعي حكوماتها ورجال أعمالها ما يمكن أن يغنمه اقتصاد بلدانها لو تتوفق إلى ايجاد منافذ خارج محيطها الجغرافي لتسويق منتوجات صناعتها وغزو أسواق بعيدة لعلها تحقق بها توازن ميزانها التجاري وتحافظ بها على مركزها في آسيا والعالم وحماية تجارتها من منافسة جيرانها.

أدركت هذه البلدان أن تصدير الإنتاج وحده لا يمكن أن يكون مجديا اعتبارا خاصة بالنظرلندرة اليد العاملة محليا وإن وجدت فان تكلفتها المرتفعة تؤثر على سعر بيع سلعها وتقلص فرص تصديرها وخلصت كوريا الجنوبية وأصحاب شركاتها العملاقة إلى أن الحل يكمن في إيجاد ملجإ ملائم كمستقر بديل للصناعة الكورية قريبا جغرافيا من الأسواق الخارجية البعيدة بمايقلص كلفة النقل وأجور اليد العاملة المرتفعة محليا بينما تستفيد من التشجيعات الجبائية التي تسنها العديد من الدول ومن بينها تونس لتشجيع الاستثمار الأجنبي وهو ما يفسر انتشار الصناعات الصينية ثم اليابانية والكورية عبر أصقاع الدنيا.

معامل الماركات الكورية الكبيرة لصناعة السيارات Kia,Hynuday,Deawo ,Sanyoung  والهواتف المحمولة والحواسيب سامسونج .. وغيرها تسعى لتهجير معاملها لتصنيع إنتاجها وتسويقه على عين المكان في البلدان الإفريقية وعينها على أسواق أوروبا والشرق والخليج العربي وهي أسواق واسعة ذات قدرة استهلاكية عالية .

تظافرت جهود الدول هناك مع عالم الأعمال والصناعة ليتحول عمل الدبلوماسية إلى جهد مشترك حثيث لما هو أهم في حياة الشعوب أي ضمان الشغل والحياة الكريمة وتشابك المصالح مع الدول المؤهلة الصديقة لبناء شراكات تخدم مصالح البشر وتبني أسسا صلبة لتعاون مستدام ولعلاقات قوية تصمد أمام الهزات والخلافات في وجهات النظر ومنطق القوة.

اختارت بلادنا السبيل الأجدى لخدمة السلم العالمية ودرء الحروب والقضاء على الإرهاب وبناء مستقبل يطيب فبه العيش لأجيال صاعدة هي اليوم في حيرة كبرى لا يستقر لها رأي تبحث عن تفسير لحيرتها ويختار جانب منها المغامرة بحياته بحثا عن نصيب له من الشمس لعله يرى النور في اخر النفق ,اختارت تونس جدوى التضامن قناعة منها بأن التعاون بين البلدان الغنية والبلدان النامية هو الحل الأضمن لبناء علاقات متوازنة تستفيد منها الشعوب وتضع التنمية في أعلى سلم اهتمام الدول.

ومن هذا المنطلق تسعى الدبلوماسية التونسية لإرساء تقاليد التعاون وتشابك المصالح المتبادلة لفائدة الشعوب بتحييد التعاون عن  الضغوطات السياسية  ضمانا لاستمرار يته وتواصله.

التطرق لهذا الموضوع بمناسبة الحركية التي تعيشها العلاقات التونسية الكورية خلال الأيام الماضية لعلها تؤول إلى خلق ديناميكية جديدة تضفي مزيد النجاعة على جلب الاستثمار الكوري الجنوبي لبلادنا بعد أن تتالت الندوات والاجتماعات للإشادة بتطور التعاون بين البلدين ولمزيد التعريف بمزايا الاستثمار في تونس حيث تتوفر الشروط والميزات التي تبحث عنها الصناعات الآسيوية عند اختيارها للبلدان التي تريد الاستثمار فيها.

لقاءات متعددة تونسية كورية تناولت موضوع الاستثمارات الكورية بالدرس واخرها تلك التي أجراها المبعوث الخاص لوزير الخارجية الكوري لبلادنا مثلت فرصا سانحة ليدرك الجانب الكوري الذي يركز حاليا على الترويج لمعرض يوصان الكوني لسنة 2030 أن موقع تونس الجغرافي الاستراتيجي في قلب البحر الأبيض المتوسط يضعها في أعلى سلم البلدان المرشحة لاستقبال الاستثمار الكوري وتحويل الصناعات الكورية لتنتصب في تونس اعتبارا لما توفره من مزايا ومن بينها موقعها الجغرافي على رأس القارة الإفريقية تطلبه على البحر الأبيض المتوسط وتحتل فيه مكانة متميزة تربطها بالقارات الإفريقية والأوروبية وبلدان الشرق الاوسط والخليج .

ولعل احدى أهم أدوار الدبلوماسية التونسية العمل بالتعاون مع عالم الأعمال في التركيز على ما تمثله تونس كبلد محوري في المنطقة المتوسطية والأفريقية والعربية وما تحظى به من تقدير لدى كل الدول في هذه المنطقة الجغرافية الاستراتيجية الواسعة والتي تجعل من تونس منطقة إشعاع وتأثير وهمزة وصل لا يمكن تجاهلها في بناء أسس التعامل والتبادل والاستثمار في ما حولها من بلدان ما زالت في طور بناء اقتصادها وعولمته باستقطاب المزيد من الاستثمارات الخارجية وهي تحاول إنهاء أثار الحقبة الاستعمارية التي تحملتها طيلة القرن الماضي بما أخر نموها وأكد وأعاق تخلصها من  تبعيتها للبلدان التي استولت على ثرواتها وطوعت اقتصادها لفائدة من سيطر على مصير شعوبها .

اهمية النشاط الذي تعيشه العلاقات التونسية الكورية تكمن في ضرورة الدفع بالعلاقات بين البلدين لبناء شراكة فاعلة.

 حرص الجانب التونسي سواء خلال لقاء رئيس الحكومة بمبعوث وزير الخارجية الكوري أو في لقاءاته مع وزير الخارجية والمسؤولين في تونس على التعبير عن استعداد بلادنا لمزيد دفع علاقات التعاون الثنائي بين البلدين وحث رئيس الحكومة الشركات الكورية على المبادرة بالاستثمار في تونس وتعزيز التعاون الثلاثي التونسي الكوري الإفريقي وكذلك كان محتوى اللقاء الذي جرى بين المبعوث الكوري ووزير الخارجية التونسي والرامي إلى تطوير الشراكة الثنائية في مجالات استراتيجية كاستقطاب السوق السياحية الكورية في تونس والتبادل الشبابي والثقافي بين البلدين وكان بلاغ رئاسة الحكومة ذكران المبعوث الخاص الكوري أكد استعداد بلاده لمضاعفة الاستثمارات الكورية في تونس خاصة في مجال صناعة غيار السيارات لتكون بذلك تونس منصة إقليمية للتصنيع والتوسع للصناعات الكورية في اتجاه البلدان الإفريقية.

تجربة ناجحة في هذا المجال معمل YURA  الكوري لصناعة كابلوات السيارات الذي يشتغل  بنجاح  منذ سنوات في مدينة القيروان تبعه مؤخرا فتح معملا ثانيا لنفس الشركة بنفس المدينة وقد تفتح معامل أخرى في جهات أخرى من البلاد لما تتوفر المناطق الصناعية الملائمة والتي تسمح بالتسريع في انتصاب المعامل وبدء إنتاجها دون تأخير أو تعقيدات.

 الشركة يورا تبيع إنتاج معاملها في القيروان لمعامل تركيب وصناعة سيارات كورية منتصبة في أوروبا ويؤمل أن تفتح لها معامل تركيب في بلادنا على غرار شركة Ssangyoung الكورية الجنوبية.

تجدر الإشارة أن السيد Song Ho Sung المبعوث الكوري الخاص لوزير الخارجية الكوري هو الرئيس المدير العام لشركة صناعة السيارات كيا موتورز الكورية وقد جرت العادة في كوريا الجنوبية ان يتم تكليف رؤساء المؤسسات الصناعية الكبرى بمهام ترويجية تدعم الجهد الدبلوماسي بالتعويل على الثقل الاقتصادي والمالي للمؤسسات الصناعية الكبرى وقدراتها التشغيلية كرافد يدعم التوسع الصناعي .

اهمية النشاط الذي تعيشه العلاقات التونسية الكورية تكمن في ضرورة الدفع بالعلاقات بين البلدين لبناء شراكة فاعلة.

 حرص الجانب التونسي سواء خلال لقاء رئيس الحكومة بمبعوث وزير الخارجية الكوري أو في لقاءاته مع وزير الخارجية والمسؤولين في تونس على التعبير عن استعداد بلادنا لمزيد دفع علاقات التعاون الثنائي بين البلدين وحث رئيس الحكومة الشركات الكورية على المبادرة بالاستثمار في تونس وتعزيز التعاون الثلاثي التونسي الكوري الإفريقي وكذلك كان محتوى اللقاء الذي جرى بين المبعوث الكوري ووزير الخارجية التونسي والرامي إلى تطوير الشراكة الثنائية في مجالات استراتيجية كاستقطاب السوق السياحية الكورية في تونس والتبادل الشبابي والثقافي بين البلدين وكان بلاغ رئاسة الحكومة ذكران المبعوث الخاص الكوري أكد استعداد بلاده لمضاعفة الاستثمارات الكورية في تونس خاصة في مجال صناعة غيار السيارات لتكون بذلك تونس منصة إقليمية للتصنيع والتوسع للصناعات الكورية في اتجاه البلدان الإفريقية.

تجربة ناجحة في هذا المجال معمل YURA  الكوري لصناعة كابلوات السيارات الذي يشتغل  بنجاح  منذ سنوات في مدينة القيروان تبعه مؤخرا فتح معملا ثانيا لنفس الشركة بنفس المدينة وقد تفتح معامل أخرى في جهات أخرى من البلاد لما تتوفر المناطق الصناعية الملائمة والتي تسمح بالتسريع في انتصاب المعامل وبدء إنتاجها دون تأخير أو تعقيدات.

 الشركة يورا تبيع إنتاج معاملها في القيروان لمعامل تركيب وصناعة سيارات كورية منتصبة في أوروبا ويؤمل أن تفتح لها معامل تركيب في بلادنا على غرار شركة Ssangyoung الكورية الجنوبية.

تجدر الإشارة أن السيد Song Ho Sung المبعوث الكوري الخاص لوزير الخارجية الكوري هو الرئيس المدير العام لشركة صناعة السيارات كيا موتورز الكورية وقد جرت العادة في كوريا الجنوبية ان يتم تكليف رؤساء المؤسسات الصناعية الكبرى بمهام ترويجية تدعم الجهد الدبلوماسي بالتعويل على الثقل الاقتصادي والمالي للمؤسسات الصناعية الكبرى وقدراتها التشغيلية كرافد يدعم التوسع الصناعي .

اهمية النشاط الذي تعيشه العلاقات التونسية الكورية تكمن في ضرورة الدفع بالعلاقات بين البلدين لبناء شراكة فاعلة.

 حرص الجانب التونسي سواء خلال لقاء رئيس الحكومة بمبعوث وزير الخارجية الكوري أو في لقاءاته مع وزير الخارجية والمسؤولين في تونس على التعبير عن استعداد بلادنا لمزيد دفع علاقات التعاون الثنائي بين البلدين وحث رئيس الحكومة الشركات الكورية على المبادرة بالاستثمار في تونس وتعزيز التعاون الثلاثي التونسي الكوري الإفريقي وكذلك كان محتوى اللقاء الذي جرى بين المبعوث الكوري ووزير الخارجية التونسي والرامي إلى تطوير الشراكة الثنائية في مجالات استراتيجية كاستقطاب السوق السياحية الكورية في تونس والتبادل الشبابي والثقافي بين البلدين وكان بلاغ رئاسة الحكومة ذكران المبعوث الخاص الكوري أكد استعداد بلاده لمضاعفة الاستثمارات الكورية في تونس خاصة في مجال صناعة غيار السيارات لتكون بذلك تونس منصة إقليمية للتصنيع والتوسع للصناعات الكورية في اتجاه البلدان الإفريقية.

تجربة ناجحة في هذا المجال معمل YURA  الكوري لصناعة كابلوات السيارات الذي يشتغل  بنجاح  منذ سنوات في مدينة القيروان تبعه مؤخرا فتح معملا ثانيا لنفس الشركة بنفس المدينة وقد تفتح معامل أخرى في جهات أخرى من البلاد لما تتوفر المناطق الصناعية الملائمة والتي تسمح بالتسريع في انتصاب المعامل وبدء إنتاجها دون تأخير أو تعقيدات.

 الشركة يورا تبيع إنتاج معاملها في القيروان لمعامل تركيب وصناعة سيارات كورية منتصبة في أوروبا ويؤمل أن تفتح لها معامل تركيب في بلادنا على غرار شركة Ssangyoung الكورية الجنوبية.

تجدر الإشارة أن السيد Song Ho Sung المبعوث الكوري الخاص لوزير الخارجية الكوري هو الرئيس المدير العام لشركة صناعة السيارات كيا موتورز الكورية وقد جرت العادة في كوريا الجنوبية ان يتم تكليف رؤساء المؤسسات الصناعية الكبرى بمهام ترويجية تدعم الجهد الدبلوماسي بالتعويل على الثقل الاقتصادي والمالي للمؤسسات الصناعية الكبرى وقدراتها التشغيلية كرافد يدعم التوسع الصناعي .

مدير عام شركة كيا موتورز ذكر أنه جاء لتونس لتأكيد استعداد بلاده لدعم التعاون بين البلدين وتتمثل مهمته في نفس الوقت للترويج للمعرض الكوني الذي ستنظمه مدينة بوصان وهي ثاني أكبر مدينة كورية سنة 2030 وهو المعرض الذي توليه الدولة الكورية أهمية قصوى لأنها تنتظر من تنظيمه إضافة هامة لمزيد اعتلاء درجات أخرى تؤكد عالمية مكانة كوريا الجنوبية اقتصاديا أسوة بما جرى بعد الألعاب الأولمبية وكأس العالم الذي نظمتها كوريا الجنوبية  وساهم تنظيمهما في كسب كوريا نقاط نموإضافية وتحسن ملموس في  مستوى الدخل الفردي حيث اصبحت  كوريا تحتل المركز الرابع في آسيا والثالث عشر عبر العالم وكان وزير الخارجية استقبل السيد سان نام هوك سفير كوريا وتناولت المحادثات نفس التمشي والرغبة لدى الحكومتين التونسية والكورية الجنوبية في مزيد دعم التعاون والتبادل لصالح الشعبين الشقيقين.

وحث الوزير في محادثته مع المبعوث الخاص الكوري سونق هو سونق على ضرورة استكشاف جميع الفرص المتاحة للرفع من حجم الاستثمارات الكورية في تونس وتعزيز التعاون بين البلدين في المجالات التنموية وتطوير المشاريع المتعلقة بالبنية التحتية والرقمية .

بينما تواصلت زيارة المبعوث الكوري الخاص ولقاءاته في بلادنا كان وزير الاقتصاد سمير سعيد يمثل تونس في اشغال المؤتمر السابع للتعاون بين كوريا الجنوبية وافريقيا الذي دار في بوصان بكوريا الجنوبية.

ونظمت سفارة كوريا الجنوبية بتونس في نفس الفترة بالاشتراك مع مؤسسة’’كوريا افريقيا‘’ وغرفة التجارة التونسية وشركة سمارت كابتالو مركز الابتكار الرقمي الدورة الثان لStart up-boost-up التي كانت مناسبة للقاءات بين الشركات الناشئة التونسية والافريقية والعديد من الخبراء والمستثمرين لمناقشة كيفية تعزيز التعاون وإيجاد فرص التمويل والاستثمار وتناولت وسائل الاعلام تفاصيل هذا النشاط المكثف.

هذه الحركية التي تشهدها العلاقات التونسية الكورية بحاجة الى التواصل واغتنام فرص الترويج لمعرض بوصان الكوني لتجسيم الرغبة المتبادلة لرفع مستوى التعاون التونسي الكوري خاصة في ميدان وسائل التواصل الحديثة وشركات Start UP وغيرها من الشركات الصاعدة التي توفر فرص التقاء شركات تونسية وكورية وتفتح مجالات متعددة للتجديد والابتكار بين شباب البلدين.

هل يشكل التعاون التونسي الكوري مثالا يحتذى عبر فعاليات معرض بوصان الكوري  2030 الذي يمكن ان تكون لبلادنا فيه مشاركة لافتة بالنظر لرغبتها في التعاون مع الأصدقاء والأشقاء لان هذا المعرض سيكون نافذة كبرى على العالم وهو ما يمثل فرصة لبلادنا لتكون تونس حاضرة بقوة كمركز اشعاع  في حوض البحر الأبيض المتوسط وقاعدة انطلاق لمزيد التعريف بتونس وجلب استثمارات جديدة  لصناعات كورية وآسيوية  وعالمية في بلادنا وهي ذات حضور وتأثير في محيط البحر الأبيض المتوسط هذه المساحة الجغرافية الهامة والاستراتيجية في العالم.

النشاط الذي تعيشه العلاقات التونسية الكورية بحاجة لآليات جديدة للسهر على تجسيم الإرادة السياسية ببعث لجان مشتركة عليا تنفيذية في البلدين تسهر على استنباط مشاريع التعاون والاستثمار وتعمل على تبسيط إجراءات تركيزها ومتابعة سير عملها وإيجاد حلول لتيسير نشاطها.

ومن الطبيعي نظرا للعلاقات التعاون بين تونس وكوريا الجنوبية الإشارة الى ضرورة تطوير التعاون المالي والتنموي القائم بين البلدين والذي ترعاه مؤسسة كويكا الكورية ليفتح آفاقا جديدة ويرتفع حجم الميزانية التي ترصدها كويكا لمشاريع التعاون مع تونس وبذلك تتنوع مجالاته بما يجلب اهتمام المستثمرين الكوريين وكذلك التونسيين لعقد شراكات مفيدة للشعبين الصديقين ويرتقي بعلاقاتهما إلى مستوى الإرادة السياسية للبلدين,

ولعله من المفيد التذكير أن ندوات ولقاءات ثلاثية تونسية افريقية كورية نظمت في تونس وجمعت مستثمرين ورجال اعمال من البلدين ومن افريقيا لبعث شراكة ثلاثية تكون تونس فيها همزة الوصل بين بلدان القارة الافريقية وكوريا الجنوبية.







مصدر: https://www.assabahnews.tn

شاهد أيضا