كشفت مصادر مطلعة بمؤسسة ميناء جن جنت بجيجل لـ “الشروق”، حقيقة ما يتم تداوله من صور ومنشورات بشأن رسو باخرة ايطالية محملة بالسيارات الجديدة.

وأوضحت المصادر ذاتها أن الباخرة الايطالية المسماة “سريدينيا فيرا-Sardegna Vera”، رست فعلا بميناء جن جن لكنها قدمت من فرنسا، وعلى متنها 296 سيارة من علامات مختلفة أغلبها فرنسية (رونو وبوجو).ولفتت المصادر التي تحدثت إليها الشروق، أن المركبات التي تم جلبها على متن السفينة الايطالية، تعود لأشخاص استوردوها عبر رخص المجاهدين أو صيغ أخرى من الاستيراد المتاح، شريطة دفع الرسوم المطلوبة التي تفرضها القوانين الجزائرية، نافية أن تكون هناك أي عمليات استيراد للمركبات من إيطاليا أو أي دولة أخرى في إطار نشاط وكلاء السيارات أو الشركات الأجنبية المصنعة للسيارات المتواجدة بالجزائر.

وجرى تداول منشور الباخرة الايطالية بميناء جن جن بجيجل على نطاق واسع، إضافة لمنشور آخر يتعلق بوصول سيارات من علامة فيات الايطالية طراز 500 إلى ميناء عنابة، والتسليم يكون بالبطاقة الرمادية.وانتقلت المناشير للحديث حتى عن إطلاق الاستيراد رسميا، بعد توقيع عقد المصنع مع الشركة الايطالية فيات، في حين أن شروط وكيفيات ممارسة نشاط وكلاء المركبات الجديدة سيدرس الأحد في اجتماع مجلس الوزراء مثلما أفاد به بيان لرئاسة الجمهورية، ولم تعلن اي جهة رسمية بعد انطلاق الاستيراد لا عبر الوكلاء ولا عبر الشركات الأجنبية المصنعة للسيارات.

وكما هو معلوم فإن الاستيراد الفردي للمركبات من طرف المواطنين أمر متاح ولم يتوقف إطلاقا، إما عبر رخص المجاهدين أو في إطار الترحيل للمهاجرين آو الطلبة الذين يقررون الاستقرار نهائيا بأرض الوطن، وهذا الصنف معفى من الرسوم، أو استيراد عادي يدفع بموجبه صاحب السيارة كافة الرسوم سواء ماتعلق بالرسم على القيمة المضافة والحقوق الجمركية وغيرها.